عنوان الفتوى : توضيح حول رواية الحديث بالمعنى
ما حكم رواية حديث لكن الراوي نسي شيئا منه فأتى بالمعنى ولم يقل بأنه غير بالحديث لمن يسمعه، فهل هذا كذب على النبي وهل يأثم على فعلته، وهل يجب على من يريد أن يروي حديثا أن يكون حافظا له بشكل تام حرفا حرفا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اقتصار راوي الحديث على ما يحفظ منه جائز، بل إنه يجوز الاقتصار على محل الشاهد من الحديث وترك رواية بقيته، وكثيراً ما يفعل البخاري وابن حجر وغيرهما ذلك في كتبهم.
وأما رواية الراوي بعض ما نسيه بالمعنى فهي جائزة عند الجمهور إذا كان عالماً بمعاني الأحاديث ودلالات الألفاظ، ولم يكن ذلك من الأحاديث المتعبد بها كالأذكار ولم يكن من جوامع الكلم، والأولى أن يقول في نهايته أو كما قال صلى الله عليه وسلم، ويتعين كذلك على طلاب العلم أن يحسنوا الظن بالعلماء والخطباء ويحترموهم، وراجع مقدمة ابن الصلاح وشروح ألفية العراقي والسيوطي في المصطلح للاطلاع على كلام أهل الفن في الرواية بالمعنى.
ويمكنك أن تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 34181، 62130، 67484، 70819.
والله أعلم.