عنوان الفتوى : درجة حديث: من تصبح بسبع تمرات عجوة
مشايخنا الأفاضل .. عن عامر بن سعد عن أبيه – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ) وقال غيره " سبع تمرات " ( متفق عليه ) ، وفي رواية لمسلم : ( من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الأشربة ( 154 ) - برقم 2047 ) . يشكك أعداء الإسلام في صحة هذا الحديث .. فهل ثبت اليوم من خلال الاختبارات العلمية أن سبع تمرات كافية لمنع التسمم .. أرجو تزويدي باسم العلماء أو الجامعات التي أثبتت صدق هذا الحديث النبوي الشريف, حتى نحتج به على المخالفين .. (علما أنني قرأت للدكتور سيد عبد الباسط في تقرير إثبات العلم لصدق هذا الحديث، وذكر في ذلك كلاما مذهلا في لقائه مع قناة الجزيرة, وهو موجود كتابة على النت .. لكن بمراجعة أشرطة د. سيد عبد الباسط ومقالاته رأيته يذكر قصصا باطلة وأخبارا علمية منكرة , حتى أنني أصبت بصدمة شديدة لقراءة ما يذكره .. وراسلت في ذلك أحد المختصين في الإعجاز العلمي, فوافقني على نكارة كثير مما يقوله الرجل هدانا الله وإياه)..
خلاصة الفتوى: الحديث صحيح لا مطعن فيه عند المحدثين، ويجب على المسلم التصديق بما ثبت له من نصوص الوحي، وأما إثبات ما دل عليه من الناحية العلمية فيراجع فيه أهل الاختصاص.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اختصاص موقع مركز الفتوى في الأمور الشرعية، وبناء عليه فالحديث صحيح من الناحية الحديثية.
فقد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وأخرجه البخاري بلفظ قريب من لفظ مسلم، والمسلم يجزم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم صادق في كل ما ثبت أنه قاله، وما رواه الشيخان هو أعلى أنواع الصحيح عند المحدثين.
وقد اختلف أهل العلم هل المسألة خاصة بتمر المدينة لبركة دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم أو عامة في الجميع؟ وأما إثبات ذلك علميا فليس من اختصاص الموقع فنرجو أن تراجع فيه قسم الاستشارات الطبية بالموقع، أو بعض المتخصصين في الأمور الطبية وأمور الإعجاز العلمي كالشيخ الزنداني حفظه الله تعالى، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 34464، 73470، 15016.
والله أعلم.