عنوان الفتوى : يتأكد حق الوالدة حال كبرها وضعفها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

1- لدي جدة أمي في إمارة غير إمارتنا وهي دائما تؤذينا وتسبب لنا الكثير من المشاكل وساخطة علينا علما بأن لديها ابنة وحيدة وهي جدتي في دولة ثانية وتسكن لوحدها مع الخادمة وأحياناً تبقى لوحدها بدون الخادمة وهي غضبى بسبب بعد ابنتها عنها على الرغم من مرور فترة طويلة وابنتها لها أبناء وأحفاد ومسقرة في تلك البلدة وهذا جعلها في حالة نفسية صعبة وقد طردت ابنتها في آخر زيارة وهددتنا بعدم الاتصال فيها وعدم زيارتها ونحن نحاول أن نوصلها لكن المشكلة اشتدت ولا نعرف ماذا نفعل معها وهي ترفض أن تسكن مع أي منا أفيدونا، وهل نأثم إذا قللنا زيارتها مؤخراً..وما جزاء ابنتها، وهي قد سافرت بدون أن تتصالح معها جزاكم الله خير

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالظاهر أن هذه المرأة الكبيرة وصلت سن الهرم ، والضعف البدني والعقلي ، وهي المرحلة التي يتأكد فيها الإحسان إلى من بلغها من الوالدين ، فهي مرحلة احتياجهما وضعفهما عن القيام بأنفسهما ، يقول الله تعالى: ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قو لا كريما…..)[23-24:الإسراء] لهذا فالواجب اتجاه هذه المرأة هو زيارتها الدائمة ، وعدم إهمالها إذا امتنعت أن تسكن مع أحد عيالها ، والرفق بها وعدم التضجر منها ، والغض عما يصدر منها من الأذى ، ولا شك أن قطع زيارتها وإهمالها فيه الإثم الكبير ، ويتأكد هذا في حق ابنتها المباشرة إذ هي الأولى بها والأقرب لها.
والله أعلم.