عنوان الفتوى : ضابط العقوق ومدى أثره على العبادة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أرجو إخباري ما هي الحدود التي عندما يصل إليها الولد يصبح عاقا حيث إنني أحيانا أغضب من بعض تصرفات الوالدين كأنني غضبت من أبي لأنه لا يتكلم مع أمي وقد اشتكى عليها في المحكمة، فهل أنا عاق وهل العقوق يحبط الأعمال الأخرى وكيف السبيل لتفادي العقوق، فأرجو الإجابة الصريحة والمباشرة؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 73463، والفتوى رقم: 73485  ضابط عقوق الوالدين، وهو أن يحصل من الولد اتجاه أبويه أو أحدهما إيذاء متعمد تعارف الناس على أنه عقوق، وأما مجرد الغضب على تصرف الوالد فليس بعقوق ما لم يحصل بسببه أي نوع من الإيذاء له ولو بأبسط شيء كعبوس الوجه ونحو ذلك، وإن كان الأب ظالماً فمن البر منعه من هذا الظلم، وليكن ذلك باتباع أسلوب حسن، وانظر الفتوى رقم: 77896.

والعقوق مع أنه كبيرة من كبائر الذنوب؛ إلا أننا لا نعلم دليلاً على أنه من أسباب حبوط ثواب الأعمال، كما سبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 95160.

 وأما السبيل لتفادي العقوق فبعدة أمور من أهمها:

أولاً: استحضار عظم حقوق الوالدين.

ثانياً: استشعار خطورة عقوق الوالدين.

والله أعلم.