عنوان الفتوى : حكم طلب الاستخارة من شخص ما
الاستخارة من قبل رجل صالح للمقبلين على الزواج. تقدمت لخطبة فتاة بعد استخارة مفادها ارتياح وانشراح الصدر من الطرفين، إلى أن جاءت صديقة لأم الخطيبة وقالت لهما إن لها خالا وهو رجل صالح مقيم في السعودية ومن الدعاة يستخير للمقبلين على الزواج وطلبت اسم الخطيب واسم والدته، فكانت إجابته أنه لا ينصح بإتمام الزواج وقال إن الخطيبة لن تكون سعيدة والخطيب العكس، فكرة غريبة وطريقة غير واضحة ولم أسمع أو أقرأ من سيرة الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه استخار لأحد من الصحابة، بعدئذ قررنا إعادة الاستخارة ولم يكن هناك أمر مريب أو عدم ارتياح وكلانا موافق على إتمام الزواج، فهل أستمر بترتيبات الزواج أم ماذا، أفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.
خلاصة الفتوى:
الاستخارة أن يصلي المرء ويدعو بنفسه لنفسه؛ لا أن يصلي له غيره أو يدعو له غيره دعاء الاستخارة، وإذا انشرح الصدر بغير هوى سابق فليمض المرء، فإن كان خيراً يسره الله تعالى وإلا صرفه عنه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث الاستخارة: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل... الحديث. رواه البخاري وغيره من حديث جابر بن عبد الله، والحديث بين وواضح في أن المرء إذا أراد أن يستخير في أمر فإنه يصلي بنفسه ويدعو لنفسه لا أن يستخير غيره له، وراجع الفتوى رقم: 56694.
وحيث إنك قد انشرح صدرك في المرتين لذات الأمر فتوكل على الله ما لم يكن هنالك هوى سابق في نفسك، فعليك أن تتجرد منه والحالة هذه ثم تستخير وتمضي لما انشرح له صدرك، فإن كان خيرا فسييسره الله، وإن كان غير ذلك فسيصرفه عنك وسيصرفك عنه، ولا تلتفت إلى ما قاله ذلك الرجل، وراجع الفتوى رقم: 1775.
والله أعلم.