عنوان الفتوى : حكم الصبي غير البالغ إذا انتحر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

طفل انتحر شنقاً بعد تأنيبه من طرف عمه، مع العلم بأنه لم يبلغ سن البلوغ بعد، فهل يكون عليه العقاب الإلهي كقاتل النفس أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

خلاصة الفتوى:

هذا الطفل لا عقاب عليه -إن شاء الله- لأن الله عز وجل رفع القلم عن الصبي حتى يبلغ.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس على الصبي عقاب لأنه غير مكلف، فالله تعالى رفع القلم عن الصبي كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يحتلم، وعن المجنون حتى يعقل. رواه أحمد وغيره، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 57895.

وينبغي أن ننبه هنا إلى أنه على ولي أمر الصبي أن يعلمه ما يجب عليه وما يحرم، وما ينبغي أن يتخلق به من الآداب والأخلاق الشرعية، كما أرشد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع. رواه أحمد وأبو داود.

فعدم تربية الصبي وتعليمه وتوجيهه يؤدي به إلى ما لا تحمد عقباه، ونسأل الله تعالى أن يحفظ أبناء المسلمين.

والله أعلم.