عنوان الفتوى : الغيبة محرمة وهي في حق الوالد أشد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا ضمن أسرة ملتزمة والحمد لله، وذلك بفضل الله ثم بفضل الوالد، وأسرتي مكونة من أربعة ذكور وخمس إناث والشاهد هو أننا جميعاً نهاب الوالد جداً رغم أن بعضنا متزوج وله أولاد ومع ذلك إذا اجتمعنا في البيت فإننا نرتاح في حال عدم وجود الوالد وفي حال حضر كأنا على رؤسنا الطير، ومن شدة ما نعاني من الرهبة نتمنى ألا يتواجد بيننا وحتى الوالدة تتمنى كذلك رغم أننا غير مقصرين في بره، و

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

خلاصة الفتوى:

 حق الوالد عظيم، وغيبته آكد في التحريم، فلا تجوز إلا لمصلحة راجحة، وبقدر ما تتحقق به هذه المصلحة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي أولاً أن تشكروا الله تعالى على ما من به عليكم من نعمة الالتزام بطاعة الله، وأكرم بها من نعمة، واعلموا أن لوالدكم حقاً عظيماً عليكم فهو بجانب كونه والداً سبب في نشأتكم على الخير، ولا يخفى عليكم أن ذكر المرء بسوء حال غيبته لا يجوز، لأن هذه هي الغيبة التي حرمها الله في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يجوز اغتياب المسلمين عموماً، ومنع ذلك في حق الوالد آكد، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 67871.

فكيف تطيب أنفسكم بغيبته لمجرد التشفي، نعم إن كان هنالك غرض صحيح كالسعي من تخفيف الرهبة منه فلا مانع، ولكن ليكن ذكره بالقدر الذي يتحقق به المقصود، وأما منعه التلفاز من بيتك فلا يجب عليك طاعته فيه إلا أن يكون منعه لسبب شرعي كالتساهل في مشاهدة المحرمات أو التقصير في الواجبات ونحو ذلك.

والله أعلم.