عنوان الفتوى : لا نكاح إلا بولي

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

كانت لدي علاقة حب مع شخص مصري على الإنترنت تواعدنا على الزواج رغم أني كنت أراه من المستحيلات نظراً لبعد المسافات المهم عند إجازة آخر السنة قررت أن أسافر له لرؤيته لا غير، لكي يقبل أهلي بسفري ادعيت أني أسافر قصد عمل عملية جراحية معينة فوافقوا على الفور، المهم عند رؤيتي الشخص أحببته كثيراً لدرجة لم أفكر في شيء، وحبه لي جعلني أنسى الدنيا كلها المشكلة أنني انصدمت أنه متزوج وله 4 أولاد هو عمره 30 سنة تأكدت أنه لم يكن يريد الزواج بها بل هو زواج أجبر عليه، كانت بنت عمه والله أعلم، المهم أنني كنت في راحة نسبية لأنني أحس أنه يهاجم الكل وكل من يتعرض لي يقف في وجهه المهم أنني فجأة أحسست أني لا أقدر الرجوع مرة ثانية لبلدي لا أعرف سبب هذا الإحساس وقلت له أوافق على الزواج، المهم أن أكون بقربك، لأنني قبل معرفته كنت أعمل صداقات كثيرة ولم أحظ بأحد يريدني لنفسي، ولما لقيت أحدأ أحبني لم أصدق، قررت أن أتزوجه ودماغي موقوف عن التفكير، المشكلة عملنا دخلة من غير فرح ولا هدايا ولا خاتم ولا ولا أي شيء ، ما أريد شيئا إلا رجلا لا يخونني ويحبني، كتبنا عرفيا لكن بإشهار لأني ذهبت للسفارة، قالوا لي لا بد من أوراق وأنا طبعا لأني أتزوج من وراء أهلي لا يمكن طبعا أن أحضر الأوراق هذه، اضطررنا أن نكتب عرفيا ونوثقه لحد ما نأخذ صورة قيد زواج، المهم وبغض النظر عن ندمي على ما حصل أريد أن أعرف هل زواجي باطل، كونه من غير علم ولي أمري إلى الآن، وهل زواجي أصبح شرعيا بعد مرور عدة مراحل أولا فيه شهود والناس كلها تعرف أننا متزوجون طبعا إلا أهلي ، الإشهار في مكان إقامتي وعملنا بعد كتابة العقد قمنا بتثبيته في محكمة الأحوال الشخصية، وبعد الدعوة أخذت صيغة تنفيذية كنت أود أن آخذ قسيمة زواج، لكن عندما ذهبت للسجل المدني أعطوني فقط صورة قيد زواج وهذا طبعا زوجي معي، كما أريد أن أوضح شيئا أنا لست امرأة زوجت نفسها ووليها موجود، بل زوجت نفسي من غير علم وليي، فأريد الجواب من الناحية الشرعية ومن الناحية القانونية؟ وشكراً لكم .

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

خلاصة الفتوى:

الزواج بدون ولي باطل، والتواصل بين المرأة والرجل الأجنبي محرم عبر الإنترنت وغيرها، والأخطر من ذلك السفر للقائه والزواج منه بدون ولي.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه الأخت السائلة إلى أنها قد ارتكبت عدة أمور محرمة:

أولاً: تواصلها مع الرجال الأجانب عبر الإنترنت وهذه معصية عواقبها وخيمة، وهي التي كانت سبباً فيما حصل بعدها من منكرات ومحرمات، وراجعي الفتوى رقم: 1932، والفتوى رقم: 10570.

ثانياً: الإقدام على السفر وقطع المسافات البعيدة للالتقاء برجل أجنبي وهذا تصرف غير لائق ومعصية شنيعة، فالمرأة يحرم عليها السفر بدون محرم لها، كما تقدم في الفتوى رقم: 6015.

ثالثاً: الزواج بدون ولي وهو عقد باطل يجب فسخه، ولا يكفي مجرد عقد زواج عرفي ولو مع الإشهاد عليه وإشهاره وانتشار الخبر بين الناس وتسجيله عند محكمة الأحوال الشخصية، فهذه الأمور كلها لا تجعل النكاح صحيحاً، بل الواجب فسخ النكاح فوراً، وإذا ترتب عليه حصول ولد فهو لاحق لأبيه للشبهة، فبادري بالتوبة إلى الله تعالى، والإكثار من الاستغفار، والبُعد عن الرجل المذكور، والرجوع إلى الأهل وترك الإقامة منفردة في بلد بدون محرم لك، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5962، 19095، 5855.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم الزواج العرفي في بلاد الغربة مع رغبة المرأة في أن يكون الشهود بعيدين
حكم زواج السر والزواج العرفي
حكم الزواج بدون ولي ولا شهود
المرأة الكبيرة ذات الأبناء إذا تزوجت زواجًا عرفيًّا
الزواج العرفي من نصرانية
نسبة الولد في الزواج العرفي
سكن المرأة في بيت زوجها في زواج المسيار
حكم الزواج العرفي في بلاد الغربة مع رغبة المرأة في أن يكون الشهود بعيدين
حكم زواج السر والزواج العرفي
حكم الزواج بدون ولي ولا شهود
المرأة الكبيرة ذات الأبناء إذا تزوجت زواجًا عرفيًّا
الزواج العرفي من نصرانية
نسبة الولد في الزواج العرفي
سكن المرأة في بيت زوجها في زواج المسيار