عنوان الفتوى : إن لم تكن من نصيبك فالنساء غيرها كثير

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أحب فتاة منذ أربع سنوات وعمري 20 عاما وهي عمرها 16 عاما، وحتى الآن لم نستطع التحدث مع بعضنا، وكل من يبادل الآخر بعض نفس الشعور، وأنا والله لا أستطيع الابتعاد عنها وفي الفترة الأخيرة من ذهابي إلى الجامعة أحسست بأنها تحاول نسياني مع أن قلبها كلما رأتني وأنا قادم من الجامعة أنها تشعر بالسرور لرؤيتي، فماذا أفعل لكي لا تذهب مني، وأنا متعلق بها ولا أستطيع أن أخطبها قبل السنة الثالثة من الجامعة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الفتاة أجنبية عنك فلا يجوز لك التحدث إليها أو الخلوة بها ونحو ذلك، والواجب على المسلم إذا أوقع الله عز وجل في قلبه حب امرأة أن يعف نفسه، وإن أمكن زواجه منها فهذا أمر حسن، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح. روه ابن ماجه.

ويبدو من سؤالك أنه ليس بالإمكان أن يتم زواجك من هذه الفتاة في وقت قريب، فإذا كان الأمر كذلك فالذي نوصيك به أن تصرف قلبك عنها وتشغل نفسك بما يفيدك من أمر دينك ودنياك، فإن أمكن زواجك منها بعد ذلك فبها وإلا فالنساء غيرها كثير، ومن يدريك أن الخير في زواجك منها على وجه الخصوص، ففوض أمرك إلى الله، واسأله أن يقدر لك الخير، قال الله تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، وانظر الفتوى رقم: 9360، والفتوى رقم: 20078، والفتوى رقم: 8663.

والله أعلم.