عنوان الفتوى : شرح حديث (..وماحل مصدق..)

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما معنى كلمة ماحل مصدق التي جاءت في حديث (عليكم بالقرآن فإنه ماحل مصدق)؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحديث الذي وقفنا عليه هو قوله صلى الله عليه وسلم قال: القرآن شافع مشفع وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلف ظهر ساقه إلى النار. رواه ابن حبان وغيره وصححه الشيخ الألباني.

ومن ضيع القرآن وأعرض عنه فيكون شاهداً مصدقاً عليه وسبباً في هلاكه، وبالتالي فالماحل بمعنى الشاهد الساعي، قال المناوي في فيض القدير: ..القرآن شافع مشفع وماحل مصدق) بالبناء للمجهول (من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقة إلى النار) لأنه القانون الذي تستند إليه السنة والإجماع والقياس فمن لم يجعله إمامه فقد بنى على غير أساس فانهار به في نار جهنم، وقال الزمخشري: الماحل الساعي وهو من المحال وفيه مطاولة وإفراط من التماحل، ومنه المحل وهو القحط المتطاول الشديد، يعني من اتبعه وعمل بما فيه فهو شافع له مقبول الشفاعة في العفو عن فرطاته، ومن ترك العمل به نم على إساءته وصدق عليه فيما يرفع من مساويه. انتهى.

وقال في الزاهر: معناه من شهد عليه القرآن بالتقصير والتضييع فهو في النار، ويقال لا تجعل القرآن ماحلاً أي شاهداً عليه. انتهى.

والله أعلم.