عنوان الفتوى : من أسباب تيسيرالرزق وصرف العين
أنا رجل غير محظوظ في هذه الحياة حيت إني حاصل على الماجستير وأنا في بحث دائم عن عمل يليق بي فلا أجده وعندما تأتيني فرص أختار إحداها فلا ينجح اختياري فتذهب كلها وأبقى أنتظر فرصة أخرى، مع العلم بأني بدأت أتقدم في السن وغير متزوج وأجتنب ارتكاب المعاصي ما استطعت وأنا أعاني من هذه المسألة أزيد من 13 سنة حتى بدأ اليأس يتسلل إلى قلبي وبدأت أشعر بنقصان إيماني، مع العلم بأني أستخير الله قبل أي عمل أقوم به، جزاكم الله خيراً أرشدوني على عمل أو دعاء أقوم به لإبعاد العين وسوء الحظ الذي يلازمني؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك وأن يفرج كربتك، وننبهك إلى أن كل شيء في هذا الكون بقضاء وقدر وأن الرزق بيد الله تعالى، فمهما حيل بين الإنسان ورزقه فسيصل إليه لا محالة، ومهما سعى في طلب الرزق فلن يصل إليه إلا ما كتب له، فلا تقنط ولا تيأس ولا تتشاءم وتتطير، وواصل بذل الأسباب المشروعة مع التوكل على الله تعالى، والإكثار من الأدعية خصوصاً الأدعية المأثورة لتسهيل الأمور مثل: اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً. ونحوها.
ومن الأسباب الجالبة للرزق ملازمة تقوى الله تعالى قدر المستطاع، وصلة الرحم مع الأخذ بالأسباب والإكثار من الدعاء، كما أن من أسباب السلامة من العين التحصن بأذكار الصباح والمساء والإكثار من قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين، إضافة إلى الأدعية المشتملة على ذلك مثل دعاء: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة. ونحو ذلك، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 7768، 6121، 3273، 49676.
والله أعلم.