عنوان الفتوى : حكم تحويل المصلى إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم
سعادة المشرف على الفتاوى حفظك الله... وبعد: لدينا سؤال بالغ الأهمية ونرغب في عرضه من قبلكم على أحد العلماء المشهورين إن أمكن لما يرتب على الإجابة عليه من عمل كبير, ورفع للخلاف, وزوال للإثم, كم نرجو تعجيل عرضه للضرورة القصوى... وجزاكم الله خيراً، و
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المصلى المذكور قد بُني على أساس كونه جزءاً من الجامع مخصصاً لصلاة النساء فيه فلا يجوز -والحالة هذه- أن تمكث فيه المرأة الحائض، سواء كان مكثها لحفظ القرآن أو للاستماع لبعض المحاضرات، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 2979، والفتوى رقم: 80707.
والأصل أن المسجد لا يجوز تحويله عن الغرض الذي أنشئ من أجله وهو الصلاة، لكن إذا دعت مصلحة راجحة لتحويله إلى غرض آخر نافع فلا مانع من ذلك، كما سبق في الفتوى رقم: 23536.
وبناء عليه.. فإذا كان المشرفون على أمور المسجد يرون المصلحة الراجحة في تحويل ذلك المصلى إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم وبناء مصلى آخر أقرب إلى المسجد فلا بأس بذلك.
والله أعلم.