عنوان الفتوى : رتبة حديث: يا عروة ما هذا السمر...
أفتونا مأجورين.... ما صحة هذا الحديث وهو عند ابن نصر قال: ثنا محمود بن آدم: ثنا يحيى بن سليم: ثنا هشام بن عروة قال: سمعت أبي يقول: انصرفت بعد العشاء الآخرة فسمعت كلامي عائشة رضي الله عنها خالتي ونحن في حجرة بيننا وبينا سقف فقالت: يا عروة أو يا عرية ما هذا السمر ؟ إني ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما قبل هذه الصلاة ولا متحدثا بعدها إما نائما فيسلم أو مصليا فيغنم . وكذا في مصنف عبدالرزاق. (2137). و رقم: (2149) وفيه لفظ: ألا تريح كاتبيك يا عرية؟ وكذا عند البيهقي في السنن الكبرى (ج1ص452): [ولا لاعبا بعدها إما ذاكرا فيغنم وإما نائما فيسلم]. وكذا عند البيهقي في شعب الإيمان بلفظ: أو لاغيا. (4732). وكذا بنفس اللفظ عن أبي يعلى (4753)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث المذكور عن هشام بن عروة قال: سمعت أبي يقول: انصرفت بعد العشاء الآخرة فسمعت كلامي عائشة رضي الله عنها خالتي ونحن في حجرة بيننا وبينها سقف فقالت: يا عروة أو يا عرية ما هذا السمر ؟ إني ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما قبل هذه الصلاة، ولا متحدثا بعدها، إما نائما فيسلم، أو مصليا فيغنم.
قال عنه الشيخ الألباني رحمه الله: وهذا إسناد محسن أيضا ورجاله رجال البخاري.
وبقية الروايات بمعنى الحديث المذكور، وهي تدل على كراهة الحديث بعد العشاء في غير صلاة أو طلب علم ومحادثة ضيف ونحو ذلك، وأصل هذا الحديث في الصحيحين عن أبي برزة الأسلمي: قال: وكان يكره النوم قبلها. والحديث بعدها.
قال الحافظ رحمه الله في الفتح قَوله: وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا أَيْ الْمُحَادَثَةَ...هَذِهِ الْكَرَاهَة مَخْصُوصَةٌ بِمَا إِذَا لَمْ يَكُنْ فِي أَمْرٍ مَطْلُوبٍ.
والله أعلم.