عنوان الفتوى : من طلق وبان أن به سحر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا امرأة متزوجة منذ سبع سنوات طلقني زوجي مرتين متفرقتين والآن المرة الثالثة وسبب طلاقي هو عصبية زوجي الشديدة الذي أصبح منذ فترة لا يطيق الجلوس في البيت ولا محادثتي في أي موضوع وبعدها تم طلاقنا لأنه أصبح لا يطيقني ولا يحتمل تصرفاتي وبعدها بفترة أخذه صديقه إلى أحد الشيوخ ليقرأ عليه لأن تصرفاته العصبية أصبحت واضحة مع أصدقائه وأهله وبعد عدة جلسات رجع لحالته الطبيعية وقال الشيخ أن هذه التصرفات بفعل سحر أثر على حياته وفعلا شهد الجميع بتغير تصرفاته وبعد فترة وجدنا سحراً في البيت مكتوب فيه "الهم والغم وربط الذكر وعدم الإتفاق مع الأهل......." والآن هو يريد الرجوع إلي فهل تحتسب الطلقة الثالثة وهو في هذه الظروف، مع العلم بأنني لا أريد الطلاق وأنه أيضا غير مواظب على الصلاة أي في الأسبوع مرة وعدة أمور أيضا فأرجو يا شيخنا الإفادة والله على ما أقول شهيد؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان زوجك قد طلقك في حالة وعي وإدراك فطلاقه واقع، وما دامت تلك هي التطليقة الثالثة فإنك قد حرمت عليه وبنت منه ولا تحلين له حتى تتزوجي بغيره، فإذا طلقك الزوج الثاني وأنهيت العدة منه جاز لزوجك الأول الزواج بك بعقد جديد ومهر جديد.

وأما إذا كان طلاقه لك في حالة لا يعي فيها ما يقول وهو تحت تأثير السحر فلا يقع الطلاق الذي صدر في هذه الحالة، قال الإمام البهوتي الحنبلي في كشاف القناع: وقال الشيخ: إذا بلغ به السحر إلى أن لا يعلم ما يقول لم يقع به الطلاق. انتهى. لأنه لا قصد له إذن. اهـ. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 11577، والفتوى رقم: 93000.

والأولى رفع الأمر للمحاكم الشرعية أو مشافهة المفتي للبت في الأمر وللتبين والاستفصال عما ينبغي الاستفصال عنه، هذا فيما يتعلق بالطلاق، وأما تساهل زوجك في أداء الصلاة وتوانيه فيها فانظري فيه الفتوى رقم: 4510، والفتوى رقم: 1061.

والله أعلم.