عنوان الفتوى : عزم على ترك شراء التدخين لله ثم عاد فاشتراه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

اليوم الأربعاء وأنا خارج صباح هذا اليوم من البيت إلى العمل أردت أن أشتري علبة سجائر وأنا بالطريق قلت إني لا أريد أن أشتري دخانا لله سبحانه وتعالى، وقلت إن من ترك شيئا لله عوضه الله بشيء خير منه، ولكني عندما وصلت إلى العمل ضعفت نفسي وأرسلت أحدا واشتريت علبة سجائر، فهل علي كفارة في ذلك أفتوني في ذلك؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حكم التدخين مع الأدلة النقلية والعقلية... وأنه حرام لا يجوز للمسلم استعماله ولا تقديمه لغيره أو مساعدته عليه بأي وسيلة، كما بينا كيفية التخلص منه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 95341، 28953، 20739 نرجو أن تطلع عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.

وأما قولك: إني لا أريد أن أشتري دخاناً لله سبحانه وتعالى... فكان ينبغي لك أن تقف عند كلمتك وتشد من عزيمتك وتمتنع عن شراء الدخان واستعماله... فمن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه -كما قلت- فقد قال الله تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}، ولذلك فإن عليك أن تستغفر الله تعالى وتتوب إليه وتبتعد عن التدخين وما يسببه أو يعين عليه، هذا إذا كنت لم تتلفظ بيمين... فإن كان صدر منك حلف فإن عليك كفارة يمين لأنك حنثت، وكفارة اليمين هي المذكورة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ  {المائدة:89}.

والله أعلم.