عنوان الفتوى : حكم إمامة المصر على المعصية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إمام مسجدنا يرقي النساء بدون محرم يعني هو و هي وحدهم في المكتب و الباب مقفول و كل الناس منتبهون و ساكتون و في هذه الأيام كثر الكلام أنه يعتدي على النساء في المكتب و تلك النساء ساكتات خوفا على سمعتهن .سؤالي هل تجوز الصلاة وراءه كثير من الناس هجروا المسجد بسببه وكيف التصرف في هذه الحالة نشتكي للإدارة أو نطلب له الهداية أو ماذا؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز للطبيب ولا للمعالج بالرقى الشرعية أن يخلو بالمرأة الأجنبية، ومن ثم فما يقوم به هذا الشخص حرام، ولا يجوز لأهل البلد أن يسكتوا على ذلك، ولا أن يأتوا إليه للرقية بهذه الصورة، وإنما إلى من عرف صلاحه وصدقة.

وأما القول بأنه يعتدي على النساء فهذا لا بد فيه من التثبت والتأكد، والأصل براءته من ذلك وحسن الظن به، وينبغي أن ينصح بترك الخلوة بالنساء، فهذا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأما الصلاة خلف العاصي المصر على معصيته أو المبتدع فصحيحة مع الكراهة، ما لم تكن معصيته أو بدعته مكفرة، فلا تصح صلاته، ولا القدوة به لمن هو عالم بحاله مع وجود غيره، ولا تفوت الجماعة بسبب معصيته.

  قال ابن أبي العز رحمه الله في شرح العقيدة الطحاوية: فإنه قد صح أن ابن عمر وأنسا  رضي الله عنهما كانا يصليان خلف الحجاج وكان الحجاج فاسقا ظالما.

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يصلون لكم، فإن أصابوا فلكم، وإن أخطأوا فلكم وعليهم.

وإذا كان الناس قد هجروا المسجد بسببه، فينبغي رفع أمره إلى ناظر المسجد ليرتب إماما محله ممن يرضاه المصلون حتى لا تتفرق جماعة المسلمين في هذه البقعة.

والله أعلم.