عنوان الفتوى : حكم المواظبة على قراءة سورتي الملك والكهف في صلاة الليل
معلوم أنه من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة سورة الملك كل ليلة وأنها تمنع عذاب القبر, وكذلك قراءة سورة الكهف ليلة أو يوم الجمعة؛ وسؤالي هو: من كان له عادة قيام الليل فهل له أن يجعل من قيامه يوميا ركعتين أو ركعة يقرأ فيها دائما سورة الملك, وفي ليلة الجمعة أيضا يجعل دائما هناك ركعتان يقرأ فيهما سورة الكهف؛ ويكون ذلك ضمن ما يصلي فى ليلته، فهل المداومة على ذلك وفعله يمكن أن يدخل الشخص في البدعة أم أنه جائز وخير إن شاء الله؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقراءة سورة الملك سبب للنجاة من عذاب القبر كما ثبت ذلك في الحديث الصحيح المذكور في الفتوى رقم: 45019.
ومن السنة المواظبة على قراءتها قبل النوم كل ليلة وكذلك سورة الكهف تستحب قراءتها في ليلة الجمعة أو يومها، ولم نقف على دليل على ثبوت قراءة هاتين السورتين خاصة ضمن قيام الليل وإن كان ذلك لا بأس به إذا حصل من غير قصد تحديد ذلك الوقت بعينه، لكن إذا داوم الشخص على قراءتهما في هذا الوقت بعينه وعلى تلك الحالة معتقداً سنية ذلك فهذا يعتبر داخلاً في ضابط البدعة الإضافية، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 67866، 10977، 631.
والله أعلم.