عنوان الفتوى : استعمال الإكره والتهديد في الانتخابات غش وخيانة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لقد تم اختيار مندوبين للكتلة الإسلامية في 11 منطقة وعند اجتماعهم معا تم اختيار أمير ونائبه وأمين سر وأمين صندوق كل على حدة وبالترتيب وفوجئنا بأن كل واحد حصل على 7 أصوات من 11 وبعدها تبين أن هناك اتفاقا قد تم بين السبعة على اختيار هؤلاء 4 وقد مورس على البعض الآخر ضغط وتهديد (انتخب فلان أمير واحفظ ماء وجهك)، وذلك من أحد الأشخاص القريبين منهم والذي تولى التنسيق ما بين السبعة، فما الحكم في ذلك علما بأن جميع الإخوة منتخبون من قبل مناطقهم، فهل يجوز الاتفاق على اختيار أشخاص قبل إجراء الشورى والانتخاب؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كال الحال على ما ذكر من تواطؤ هذه المجموعة على اختيار هؤلاء الأربعة دون غيرهم، ومن غير تفويض لهم من قبل الأعضاء الآخرين، فإنهم بهذا التصرف قد أساءوا، وكان ما حصل منهم غش وخداع، وقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غش فليس منا. وإن كان من هؤلاء المختارين من ليس أهلا للمنصب الذي اختير فيه كان في هذا الاختيار خيانة للأمانة، وقد قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ  {الأنفال:27}، وعليه، فلمن لهم حق الانتخاب إمضاء هذا الاختيار أو إلغاؤه، وإعادة الانتخاب على الوجه الصحيح.

والله أعلم.