عنوان الفتوى : أحسنوا لوالدكم بحيث لا ينالكم منه ضرر

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

قبل كل شيء أريد أن أشكر المشرفين على هذا الموقع وجزاهم الله عنا كل خير، أما سؤالي فهو: والدي علماني ولم يصل في حياته أبداً بل إنه يسخر من كل من يقول إنه يؤمن بالله ورسوله أو يصلي والحمد لله أنا وإخوتي وأمي نسعى بقدر المستطاع أن نرضي المولى عز وجل (أمي وإخوتي محجبات)، المشكلة هو أن والدي دائما ما يضرب أمي ويهينها ويسعى للتضييق عليها وعلينا في أبسط الأشياء وهي الآن تعيش في حالة شبه طلاق أي أنها تعيش مع أخي في انتظار صدور حكم الطلاق للضرر، ولعلمي بمكانة بر الوالدين دائما أفكر في زيارة والدي الذي يعيش لوحده ولكنني لا أأمن شره حيث إنه ادعى باطلاً بأن أختي (متزوجة) التي حاولت زيارته بأنها قامت بضربه وذلك للضغط على أمي للتنازل عن الطلاق لعلمه بحب أمي لنا، مع العلم أن أمي قررت نهائيا عدم العودة، أفيدوني بارك الله فيكم ماذا أفعل، للعلم والدي يعمل "عون أمن سامي" ويمكنه التلاعب بالمعطيات الأمنية كما يشاء لذلك أخشاه؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان أبوك على ما ذكرته من الحال فهو -والعياذ بالله- كافر خارج عن الملة، وبالتالي فلا يجوز أن تكون بينه وبين أمكم أية علاقة زوجية، لقول الله سبحانه وتعالى: وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ {البقرة:221}، وقوله تعالى: لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ {الممتحنة:10}، وأما أنتم كأبناء له، فالواجب عليكم معاملته باللين واللطف، وأن لا تقصروا في البر به والإحسان إليه ما دام ذلك في حدود الشرع، ثم عليكم أن تجتهدوا في النصح له، والأخذ بيده إلى جادة الحق، لقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا  {التحريم:6}، واستعينوا على ذلك باللجوء إلى الله تعالى بالدعاء له بإصلاح الحال، والاستقامة على الدين، ثم بالموعظة الحسنة، ونسأل الله أن يعينكم ويفرج كربتكم.

والله أعلم.