عنوان الفتوى : نصائح لمن يغويها الشيطان وابتليت بمرض قلبها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا أدخل على المواقع الإباحية لرغبتي في مشاهدة الأفلام الجنسية لكن لا أستطيع الوصول لفيلم والمشكلة أني نفسي أشاهد فيلم جنس وبدأت أفكر في الجنس باعتباري ولد أفعله مع بنت وأنا عارفة أن هذا حرام ماذا أفعل أرجو الرد على الموقع لأني لا أعرف كيف أفتح الإيميل الخاص بي ، أرجو ذكر العقاب وكفارته ؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم يتعين عليه الحرص على رضى الله والتمسك بدينه والبعد عما يسخطه ، وعليه أن يعلم أن وقته وجميع طاقاته أمانة عنده فلا يسوغ أن يضيع وقته وماله وطاقته وفكره وعقله ونظره في التفكير في الحرام ونظر الحرام، فقد نص أهل العلم على حرمة التفكير في فعل الحرام وحرمة التفكير في محاسن الأجانب ، فالتفكير في فعل المعاصي قد يجر للوقوع فيها أو العزم عليها وكل من ذلك محرم ، فقد ذكر النووي في شرح مسلم : أن العبد مؤاخذ بأعمال القلوب، وإن العزم على السيئات يكتب على العبد . وعلاج هذه المسألة أن تحرص المسلمة على دعاء الله أن يعفها، وأن تشحن وقتها بما يفيد من عمل صالح، وتكثر من ذكر الله والتعوذ من الشيطان كلما خطرت الأفكار الخبيثة بقلبها، وأن تحرص على ألا تفتح من المواقع إلا مواقع مفيدة. فلتستغن بسماع القرآن والنظر في كتب التفسير والفقة والحديث، والكتب التي تتحدث عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ، وعليها أن تصطحب زميلات تقيات يساعدنها على الاستقامة، ويتعاون معها على طلب العلم الشرعي، وعليها ألا تخلو بالكمبيوتر، وأن تجعله في مكان تجلس فيه مع أمها أو أختها ، وأن تستشعر دائما مراقبة الله تعالى فهو يعلم ما في الصدور من الخواطر والأفكار ، فلتستحي من أن يرى الله في قلبها تفكرا في  عمل ما يسخطه، أو يرى من عينها نظرا لما حرمه ، فكما تحرص المرأة على نظافة محل نظر الناس منها كوجهها وثيابها فلتحرص على نظافة وجمال محل نظر الله وهو القلب والأعمال ففي الحديث : إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم، وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم . رواه مسلم .

وراجعي للمزيد في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها : 76495 ، 75237 ، 68468 ، 66041 ، 76975 ، 71122 ، 68673 ، 32981 ، 69805 ، 33860 ، 32243 .

والله أعلم .