عنوان الفتوى : درجة حديث (منهومان لا يشبعان..)
ما صحة هذا الحديث منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها فمن تكن الآخرة همه وبثه وسدمه يكفي الله ضيعته ويجعل غناه في قلبه ومن تكن الدنيا همه وبثه وسدمه يفشي الله عليه ضيعته ويجعل فقره بين عينيه ثم لا يصبح إلا فقيرا ولا يمسي إلا فقيرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث الأول روى الحاكم أوله وهو قوله: منهومان لا يشبعان؛ منهوم في علم لا يشبع، ومنهوم في دنيا لا يشبع. وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي، ورواه الدارمي موقوفاً عن الحسن بكماله.
وقال الشيخ حسين أسد في تحقيق سنن الدارمي: إسناده صحيح إلى الحسن، ويشهد لصحة الجزء الأخير من الحديث رواية البزار والطبراني وابن حبان والترمذي حديثاً قريباً منها، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب .
وراجع في ذلك الفتوى رقم:62954، في الحديث الثاني.
والله أعلم.