عنوان الفتوى : تدرج مع زوجتك في الترغيب بالحجاب
تزوجت قبل 3 أشهر من فتاة جامعية لم أكن أعرفها من قبل، عندما ذهبت أنا وأهلي لرؤيتها لأول مرة خرجت علينا بغير حجاب، وقد سألتها عن طريقة لبسها فقالت إنها محجبة وتصوم وتصلي ولكن بعد الزواج قالت لي إنها لم تكن ترتدي الحجاب وأنها لا تطيقه وأنها الآن ترتديه من أجلي، وقد عرفت عنها أشياء أخرى مثل أنها كانت تشرب الدخان، وأنا الآن عندي شك في حياتها أثناء الجامعة، والمشكلة الآن وصلت بيننا إلى درجة الطلاق, فماذا علي أن أفعل، أفيدونا أثابكم الله وجزاكم خير الجزاء. أرجو الإجابة في أقرب وقت ممكن .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد حث نبينا صلى الله عليه وسلم على الظفر بذات الدين، بقوله: فاظفر بذات الدين تربت يداك، وحيث قد تزوجت هذه المرأة، فنرى أن تصبر عليها وتتعاهدها بالنصح وترغبها في الحجاب، وتسمعها كلام أهل العلم والدعاة المؤثرين، فإن كثيرا من النساء ارتدين الحجاب بعد سماعهن لبعض الدعاة الذين رزقهم الله أسلوبا وتأثيرا، فإن كانت هذه هي الطلقة الأولى أو الثانية فنرى أن تراجعها وأن تحسن إليها وتستميل قلبها، وتأخذها بالتدريج ولا تحكم عليها بحسب ماكانت عليه في الماضي؛ بل بما هي عليه في الحاضر.