عنوان الفتوى : لا يلتفت بعد الاستخارة للوساوس
أنا خاطب لفتاة لا أرى فيها أي عيب نهائيا وأهلها أناس طيبون، وقبل خطبتي لها صليت الاستخارة والحمد لله الأمور إلى الآن متيسرة ولكني عندما سافرت للغربة بدأت نفسي تحدثني بأنني سوف أظلمها ولا أحبها ولن أسعدها ووصلت الأمور إلى حد أنني كنت أحدث نفسي سأطلقها بعد الزواج وهذا طبعا غير الأحلام التي أراها وساعات أخرى أقول لنفسي يا ليتني كنت خطبت فلانة كنت سأستريح معها أكثر. سؤالي هو هل هذه الأمور من أثر الاستخارة أم أنها من وساوس الشيطان ؟؟ وماذا أفعل كي أتجنبها علما بأن خطيبتي إنسانة متدينة وفعلا رائعة قلما يجود الزمان بها . أفيدوني أفادكم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستخارة طلب الخيرة في الشيء، والحكمة منها هي التسليم لأمر الله, والخروج من الحول والطول, والالتجاء إليه سبحانه للجمع بين خيري الدنيا والآخرة.
فإذا استخار العبد ربه في أمر وانشرح له صدره، فينبغي له المضي فيه، قال في أسنى المطالب: قال النووي: وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره.
فامض فيما استخرت الله عز وجل فيه من الزواج بهذه الفتاة المتدينة، فإنها غنيمة ينبغي لك الظفر بها وعدم إضاعتها. قال عليه الصلاة والسلام: فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
وأما ما ذكرت من حديث نفس وأحلام فلا نراه إلا من وسوسة الشيطان، فاستعذ بالله منه ولا تعبأ به.
والله أعلم