عنوان الفتوى : حكم نكاح المغتصبة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

1-تقدمت لخطبة فتاه وبعد ثلاثة ايام اتصلت بى وطلبت انا تقابلنى خارج منزلها وعليه فقابلتها ، فاعترفت لى انها تم اغتصابها وهى بنت 17 عام ولم يعلم احد بذلك حتى اهلها . فما راى الدين فى ذلك ؟ وهل يمكن لى الزواج منها وان انسى ذلك مصدقا لقول الله تعالى " ولا تزر وازرة وزر اخرى " ام على ان انصرف عن هذا الزواج مع العلم اننى صليت صلاة الاستخارة ولم اصل بعد لقرار . ارجو الرد اسرع ما يكون وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإذا أحسست بصدق هذه الفتاة فيما قالته بخصوص اغتصابها، وغلب على ظنك أنها تقول ‏الحقيقة، فانظر بعد ذلك إلى دينها وخلقها، فإن كانت ذات دين وخلق فتوكل على الله ‏وتزوجها -إن أردت- لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تنكح المرأة لأربع: لمالها، ‏ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري ومسلم. ‏ولأنه لا يوجد
مانع من زواجها إذا كانت مؤمنة عفيفة، لا سيما وأن ما حدث لها لم يكن بمقدورها ‏دفعه فينبغي نسيانه، وأكثر من صلاة الاستخارة وكررها، فإن تيسر الموضوع فأتممه، وإن ‏لم يتيسر فاتركه. وسواء أقدمت على الزواج من هذه الفتاة أو تركتها فاكتم موضوع ‏اغتصابها، واسترها ولا تفضحها، حيث لا يجوز لك إفشاء سرها، لقول النبي صلى الله ‏عليه وسلم: " ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة" رواه البخاري ومسلم. وعند مسلم" ‏من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة". ‏
والله أعلم.‏