عنوان الفتوى : حكم زيادة درجات الطالب الذي يزود الكلية بأجهزة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

طلب أحد المحاضرين من قسم آخر في نفس كليتنا كلية الهندسة مشروع تطوير معمل القسم بالمساهمة بشراء جهاز تكييف وطابعة للمعمل مما يتطلب من كل طالب دفع مبلغ في حدود 20 جنيه وذلك مقابل درجات إضافية لأعمال السنة حيث إن من لم يدفع لن ينقص شيئا من أعمال السنة ولكن من سيساهم سيحصل على درجات إضافية لأعمال السنة علما بأن المحاضر طلب منا عدم تسليمه أي مبلغ مالي بل القيام بشراء هذه الأجهزة وكتابة أسماء المساهمين عليها أو يكتب عليها " إهداء من طلبة قسمنا إلى قسمه هو" ولا تسلم هذه الأشياء له ولكن تسلم بمعرفتنا إلى إدارة القسم ... فهل مساهمة كل منا بهذا المبلغ تعتبر رشوة لشراء درجات علما بأن أغلبنا إن لم يكن جميعنا نحتاج إلى هذه الدرجات لأننا في كلية الهندسة كلية عملية مما يجعلنا نبحث عن أي مخرج لجمع الدرجات التي تساعدنا في النهاية لاجتياز هذه السنة حيث إننا في السنة النهائية ولكننا حيث نسألكم نتحرى الحلال ورضا الله عز وجل . نرجو منكم الإفادة أفادكم الله.. وجزاكم الله عنا خير الجزاء ....

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالامتحانات إنما توضع لتقويم المستويات العلمية التي وصل إليها الطلبة، ومن ثم يحصلون على الشهادات التي يتأهلون بها لشغل الوظائف.

وإن أي عمل يحول دون الأهداف المقصودة من الامتحان يعتبرغشا وخديعة، سواء كان ذلك بدفع فلوس مقابل الحصول على درجات، أو كان بأية وسيلة أخرى.

والغش والخديعة خلقان مذمومان لا يتصف بهما المؤمن الذي يخاف ربه، ولا ينبغي له أن يزاولهما أصلا.

وقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ومن غشنا فليس منا. وفي رواية: من غش فليس مني.

وزيادة على ما ذكر، فإن في هذا الفعل مخالفة واضحة للنظام المعمول به في الجامعات والكليات، ‏وكسرا لقلب الفقير، واعتداء على حقه في التفوق.

وعليه، فما طلبه المحاضر المذكور ليس مباحا لما يشتمل عليه من الجور ومجانبة الأهداف السامية التي وضع من أجلها الامتحان.

والله أعلم.