عنوان الفتوى : التوكل على الله والثقة به تبعد الخوف والوسوسة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أشعر عندما أخرج خارج البيت كالشارع مثلا أن أحدا يراقبني ما الحل؟ علما أني شاب وعمري20 عاما ولا أبدي تخوفا من ذلك.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تجده من الشعور بأن أحدا يراقبك قد يكون وسوسة من الشيطان، وإذا أردت أن تتخلص من ذلك، فعليك بالإكثار من ذكر الله تعالى والتوكل عليه والثقة بما عنده. فقد قال تعالى: أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد: 28}. وقال: وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ {التغابن: 11}. وقال: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: من الآية3}.

ولتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، والله تعالى من وراء كل ذي شر محيط، وعليه قدير.

وتيقن بأن المصائب والموت بيد الله جل وعلا، فلن يصيبك منها إلا ما قدره الله. قال تعالى: قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ {التوبة:51} .

وفي سنن ابن ماجه عن زيد بن ثابت قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... ولو كان لك مثل أحد ذهبا، أو مثل جبل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر كله، فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار.

والله أعلم.