عنوان الفتوى : وسائل تعين على منع الابن من محادثة النساء على الإنترنت

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف أمنع ابني الشاب من التكلم مع البنات على الإنترنت؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبإمكان الأخت السائلة إن شاء الله تعالى أن تمنع ابنها من التحدث مع النساء عن طريق الإنترنت أو غيره بعدة وسائل منها:

أولاً: دعاء الله بأن يطهر قلبه ويحصن فرجه كما دعا النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي طلب منه أن يأذن له في الزنى، ومن المعلوم أن دعاء الله تعالى من أفضل سبل علاج المشاكل، لا سيما دعاء الوالدين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاث دعوات لا ترد، دعوة الوالد لولده... الحديث رواه الضياء في المختارة وصححه الألباني ورواه ابن ماجه أيضاً.

ثانياً: بإسداء النصيحة له وتذكيره بالله تعالى وتخويفه بعذابه، فقد قال الله تعالى: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ {الذاريات:55}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن خلق مفتناً تواباً نسياً إذا ذكر ذكر. رواه الطبراني وصححه الألباني.

ثالثاً: الاستعانة بمن له تأثير عليه من إخوانه وأخواته أو والده، وكذلك إهداؤه بعض الكتب والأشرطة التي تعالج الموضوع.

رابعاً: محاولة إبعاده عن رفقاء السوء الذين يزينون له الباطل، فهم أبالسة في صورة بشر، ومحاولة حثه على صحبة الصالحين الذين يكونون له عوناً في الدنيا والآخرة.

خامساً: إذا لم يجد فيه ما سبق فلا مناص من قطع الإنترنت عنه في البيت، وفي أمثلة العرب ( آخر الدواء الكي)، كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح، فلا تسمحي له باستخدام الإنترنت، ولا يكن بيتك مكاناً لمعصية الله تعالى، ولا تيأسي من نصحه والدعاء له لعل الله أن يهديه رشده.

سادساً: المبادرة بزواجه إن كانت ظروفكم تسمح بذلك، فإن كانت لا تسمح فانصحيه بالصوم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. متفق عليه.

والله أعلم.