عنوان الفتوى : هل تتزوج بخطيبها الذي جرها إلى الرذيلة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة عمري 26 سنة. مخطوبة منذ 6 سنوات لرجل لا يصلي، يشرب، يزني،...جرني إلى الرذيلة وحصل المكروه.أنا مرة أتوب مرة أضعف.لا أحب ما أنا عليه. وأريد أن أطيع الله، لكني أفتقد الرفقة الصالحة، قررت الانفصال عن خطيبي، لكنه رفض وانقطع عن الشرب وبدأ يصلي ولكن ليس برغبة جارفة جدا كما أتمنى أن نصبح، لكن لا أريد أن أصر عليه كثيرا كي لا يتراجع. هل هناك أمل في أن يصلح حاله؟ وكيف؟ هل تغيره الذي كان بسبب الانفصال سيزول مع رجوعنا لبعضنا؟ كيف يمكن أن أساعده وأساعد نفسي؟ هل أغامر وأتزوجه؟ تقدم لخطبتي حاج لا أحبه لكن سيعطيني الإيمان والتوبة اللذان أتوق إليهما. وأنا لست بكرا ولا أستحقه؟ ماذا أفعل أريد أن تدلوني إلى الطريق الصواب وإلى كيفية تنمية الإيمان داخلي.أرجــــــــــوكم أعينوني ودلوني بسرعة ولكم جزيل الشكر

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على الأخت السائلة المسارعة بالتوبة مما اقترفته من الآثام، ويجب عليها أن تتعامل مع هذا الرجل كغيره من الأجانب، فلا تخلو به ولا تكشف أمامه حجابها ونحو ذلك من الأحكام، وأما الزواج فإذا لم يكن هذا الرجل تاب مما ذكرت عنه توبة صادقة - والغالب أن التائب المنكسر لا يخفى ظاهره على من يعرفه- فلا ننصحك بالزواج منه.

بل إنا ننصح بالإعراض عنه وفسخ خطوبته، فمن كان مصرا على هذا النوع من الكبائر فلزوجته الحق في طلب الطلاق منه، فما بالك بمن كان مجرد خاطب.

ولتتزوجي من تقدم لك ممن كان مرضيا في دينه وخلقه فإنه إن شاء الله تعالى يدلك على الخير ويعينك على الاستقامة والتوبة.

وزيادة الإيمان وتنميته تكون بكثرة تلاوة كتاب الله عز وجل بتدبر مع أداء الفرائض واجتناب المحرمات، والصحبة الصالحة من نساء صالحات، أو زوج تقي من أهم ما يعين على ذلك كله، نرجو الله عز وجل لك صدق التوبة والثبات على الاستقامة وحسن الخاتمة، أما ذلك الرجل فإنا نذكره بخطورة المعاصي من شرب الخمر وارتكاب الزنى وترك الصلاة أو التكاسل في أدائها، وندعوه إلى التوبة من ذلك قبل أن يباغته الأجل فيندم حين لا ينفع الندم، وليعلم أن تأخير التوبة معصية تجب التوبة منها.

والله أعلم.