عنوان الفتوى : لا اعتبار لوجود علامات الحيض ما لم ينزل الدم

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنهيت مدة النفاس وبعد أسبوعين رأيت علامة الدورة الشهرية، علما بأني رأيتها قبل أذان المغرب بنصف ساعة، وبالرغم من ذلك بقيت صائمة وفي اليوم التالي لم أر الدورة بل إفرازات صفراء اللون فاستمررت بالصوم وقبل صلاة العشاء رأيت علامة بنية اللون فاعتقدت أنها الدورة ولم أنو الصيام وفي اليوم التالي رأيت الطهر الأبيض واستمررت في الصيام، فما الحكم في صيامي؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مجرد وجود علامات الحيض لا عبرة بها ما لم ينزل الدم نفسه، وعليه فإن كان ما رأته الأخت السائلة من علامة الدورة تعني به الدم، فإن ذلك يعتبر حيضاً إذا استمر يوماً وليلة، ونعني بالاستمرار أن تكون كلما أدخلت قطنة أو خرقة في المحل ظهرت ملونة بالدم، وكذلك الإفرازات ذات الصفرة والكدرة التي تحصل في فترة الحيض المعتادة فإنها تعتبر حيضاً. وعليها قضاء الأيام التي صامتها قبل رؤية الطهر؛ وذلك لأن مواصفات هذا السائل تشبه ما يسمى بالكدرة والصفرة، وهي في زمن الحيض حيض، كما سبق توضيحه في الفتوى رقم: 5800.

وإن كانت الفترة التي نزل فيها السائل غير فترة الحيض ولم يمض على الطهر من النفاس أقل الطهر -وهو خمسة عشر يوماً- فإنه لا يعتبر حيضاً لأن الكدرة في غير زمن الحيض لا تعتبر حيضاً، وكذلك إن لم يستمر نزول الدم يوماً وليلة فإنه لا يعتبر حيضاً عند غير المالكية، وانظري الفتوى رقم: 69452.

والله أعلم.