عنوان الفتوى : لا ينبغي تأخير الزواج ما لم توجد أسباب معتبرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي بعض الأحيان يكون هناك أسباب مقبولة لتأخير الزواج، وهذا لا بأس فيه بالتشاور بين الولي والفتاة، أما تأخير الزواج لأسباب واهية، وحجج تافهة فلا ينبغي، لقوله صلى الله عليه وسلم : ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا . رواه الترمذي وأحمد .
فعلى الولي أن يتقي الله عز وجل في موليته وأن يحس بمشاعرها، وأن يرفق بها ولا يشق عليها إذا لم يكن في التأخير الذي يريده مصلحة معتبرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به. وعلى الفتاة أن تتحلى بالصبر، ولا بأس أن تحاول إقناع والدها، إما بالتحدث معه وإخباره بحاجتها إلى الزواج، أو بتوسيط من يقنعه ممن له تأثير عليه.
ونسأل الله أن يصلح حال الأخت ويعجل اجتماعها بزوجها على خير.
والله أعلم .