عنوان الفتوى : استعمال الوساطة هل ينافي الاستخارة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤالي لكم كالآتي: أرغب في خطبة فتاة ذات دين وخلق جميل، ولكن في بلدنا هناك بعض التعصب للنسب والقبائل والعرق، وقد استخرت الله، ففي حالة رفض أبيها بسبب التعصب لعرفه، فهل يجوز لي إدخال واسطة من الناس للتأثير على والدها للموافقة على زواجي من ابنته أم هذا مناف للاستخارة التي استخرتها، فأفيدوني؟ جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أصبت في اختيارك للزواج بفتاة ذات دين وخلق جميل، فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.

وفي حالة رفض أبي هذه الفتاة بسبب التعصب لعرقه، فلا حرج عليك في إدخال واسطة من الناس للتأثير عليه للموافقة على زواجك من ابنته، وليس هذا منافياً للاستخارة، فإن الغرض من الاستخارة هو اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أولاً، ثم التوصل إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة، وليس في شيء من ذلك ما يتعارض مع اتخاذ الشخص الأسباب التي يمكن أن يتوصل بها إلى هدفه.

والله أعلم.