عنوان الفتوى : مسائل في الحج والعمرة عن الآخرين
هل يصح أن أؤدي عمرة أو حجا لأي من أفراد عائلتي توفي قبل أداء فريضة الحج، وهل يمكن أن أؤدي عن 6 أفراد مثلا في 6 أيام متتالية وما هو ثوابي عن هذا، وهل يصلهم ثواب الفريضة كاملة أو ثواب ما فعلته كما لو كانوا أحياء ؟؟؟ ولكم جزيل الشكر والتقدير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يجوز للأخ السائل أن يحج ويعتمر عن أقاربه الذين توفوا قبل أن يؤدوا الحج والعمرة بشرط أن لا يحج عن غيره حتى يكون قد حج عن نفسه، ولا يعتمر عن غيره حتى يكون قد اعتمر عن نفسه، وقد ذكرنا كلام العلماء في الحج عن الميت في الفتوى رقم: 10177 ، والفتوى رقم: 7019، ولبيان كيفية النية في حق من ناب عن غيره في الحج راجع الفتوى رقم: 3292 ، والعمرة في هذا مثل الحج، وإذا ما قمت بالحج أو العمرة عن هؤلاء الأموات فإن لك أجر نوافل الأعمال التي قد تقوم بها أثناء تواجدك في تلك البقاع مثل الدعاء والتنفل والصلاة في الحرم، وسيصل ثواب العمرة إليهم كاملا إن شاء الله تعالى إن أكملته وتقبله الله منك، ومن أهل العلم من يرى أن لك مثل ذلك الثواب، ويصح أن تعتمر عن الأفراد المذكورين في ستة أيام متتالية أو غير متتالية؛ بل يمكن أن تعمل ذلك في يوم واحد أو يومين بشرط أن تخص كل واحد بعمرة مستقلة بأن تعتمر عن أحدهم أولاً فإذا أنهيت العمرة ذهبت إلى أقرب الحل وأحرمت واعتمرت عن الثاني وهكذا، أما أن تحرم بعمرة واحدة لأكثر من واحد فلا يصح ذلك، وانظر الفتوى رقم: 21505 ، هذا بالنسبة للعمرة، أما الحج فلا يتأتى فيه ذلك لأنه في وقت محدد، وإذا أردت أن تحج عن العدد المذكور فحج عن واحد في سنة وعن الثاني في سنة أخرى، وهكذا حتى يكمل العدد.
والله أعلم.