عنوان الفتوى : هل يمتنع عن إمامة أمه وأخته لتقصيره في صلاة الفجر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله أنا أصلي ولكن أقصر في بعض الأحيان في صلاة الفجر فلا أصليها في وقتها، وحقيقة أنا أشعر أني مقصر بعض الشيء في جوانب عدة، سؤالي هو أنني في بعض الأوقات تطلب مني والدتي أو أختي الصلاة بهم إماما وأنا غالبا ما أرفض لأنني لم أصل الفجر في وقتها أو لشعوري بالتقصير في حق الله مع العلم أني أحفظ من القرآن وأصلي بالمسجد غالبا، فهل يمكن أن أصلي إماما بهم في هذه الحالة؟؟؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والإعانة على طاعته ومرضاته . ونقول لك إن الإنسان كسول بطبعه عن الأمور التي فيها شيء من المشقة، وخاصة إذا كانت من أعمال الطاعة، لأن الشيطان يثبطه عنها، فإذًَا لا بد للإنسان من دافع رجاء أو خوف يدفعه إلى فعل ما فيه مشقة ولا بد له من همة وعزمٍ يسموان وينهضان به عن مستنقعات الكسل، وعقل راجح يوازن به بين المنافع والمضار، وأولى الناس بهذا مؤمن يؤمن بالله تعالى ويصدق بوعده ووعيده. إذا عرفت هذا فإننا ننصحك بأن تسعى أولاً لتقوية إيمانك بالله تعالى، فأكثر من قراءة كتاب الله تعالى بتدبر وتمعن، وأكثر من ذكر الله تعالى مع حضور القلب، وادع الله تعالى في كل حين وخاصة في ساعات الإجابة كالثلث الآخر من الليل وفي جميع أجزاء يوم الجمعة ووقت الأذان والإقامة وحال السجود في الصلاة، واقرأ الأحاديث التي فيها الحث الكثير على صلاة الفجر في جماعة والأجر العظيم الذي رتبه الله تعالى على ذلك . من ذلك ما رواه مسلم في صحيحه من حديث جندب بن سفيان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله من ذمته بشيء. ومن ذلك أيضاً ما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس صلاة  أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوها ولو حبواً . ولا شك أن المؤمن العاقل إذا سمع هذه الأجور العظيمة المذكورة في هذه الأحاديث وأمثالها، ووازن بين فواتها عليه وفوات نومة بسيطة تعوض في أي وقت آخر، لا شك أنه سيطرد عنه الكسل ويستعيذ من الشيطان الرجيم حتى يحصل على هذه الأجور العظيمة، ثم إذا كنت تعلم أنك لا تنتبه لصلاة الفجر في وقتها فيجب عليك أن تأخذ بالأسباب التي تساعد على الانتباه مثل المنبه أو توصي أحدا يوقظك لأن ما لا يتم الواجب إلا به يعتبر واجبا، فإذا فاتتك الصلاة في الوقت بعد الأخذ بأسباب التنبيه لم تكن آثما، وعلى كل حال فإن شعورك بالتقصير وتأخيرك صلاة الفجر عن وقتها  ليس مانعا من أن تصلي إماما بأمك وأختك أو غيرهما، وللفائدة أنظر الفتوى رقم: 20820،  والفتوى رقم: 62448.  

والله أعلم