عنوان الفتوى : الترحم على من لم يمت كافرا

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعرف إنسانا كان في حياته تاركا للصلاة وكان كثير الكذب كما أنه مارس والعياذ بالله اللواط وأخيرا مات منتحرا، رأيته في الحلم أعمى، وتلوت في حلمي الآية : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ، هل هذه رؤيا فهي على بالي طوال الوقت ، وهل لنا أن نحكم متأكدين على هذا الشخص أنه الآن يعذب في قبره وهل لمثله نستطيع أن نطلب المغفرة ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما يراه النائم في نومه لا يثبت أمرا ولا يمكن الجزم بأي شيء يتعلق به، ويتأكد ذلك فيما كان من أمور الغيب، ويجب الإمساك عن ذكر من مات بسوء، لما في حديث البخاري: لا تسبوا الأموات فإنهم قد أفضوا إلى ما قدموا. وقال ابن عباس: لا ينبغي لأحد أن يحكم على الله في خلقه ولا ينزلهم جنة ولا نارا ، فواجب المسلم هو السعي في هداية الشخص ما دام حيا وبذل ما أمكن من الوسائل المشروعة في ذلك، وأما إذا مات فيشرع الترحم عليه والاستغفار إن لم يوقن أنه مات على الكفر، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها : 50186 ، 50785 ، 27840 ، 11014 ، 68656 .

والله أعلم .