عنوان الفتوى : تفنيد مقولة (لا عقيدة أسمى من الحقيقة)
جزاكم الله كل خير على ما تقدمونه من معرفة ومنعفة وتنوير، أرجو من حضراتكم تفسير مقولة (لا عقيدة أسمى من الحقيقة) ومن قائلها، وهل استعمال هذه المقولة والاستشهاد بها يتعارض مع الشرع والعقيدة أم لا؟ ولكم الشكر الجزيل.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نعثر على مصدر لهذه المقولة، وقد وجدنا بعض العوام يحتجون بها في حواراتهم، وهذه المقولة ربما تحتمل أن ما جعله الناس حقيقة أمر لا يمكن تكذيبه ولا نقاشه، وهذا باطل فكم من شيء زعموه حقيقة ثم ظهر كذبه لمعارضته نصوص الوحي، ومن هذا مزاعم عباد الأصنام والعلمانيين وبعض الاقتصاديين والخبراء في العلوم التجريبية، وربما تحتمل المقولة أن الحقيقة الإيمانية هي أسمى ما يعتقد، فالحق الذي ثبت صدقه بواسطة نصوص الوحي هو أسمى ما يعتقد بلا شك، وهذا صواب إن أراد أصحابه اعتقاد كل ما ثبت في الشرع، وراجع في معنى الحق والحقيقة في الاصطلاح الشرعي الفتوى رقم: 20972.
وراجع في خطأ من جعل الحقيقة قسيما للشريعة الفتوى رقم: 10661.
وراجع في معنى العقيدة الفتوى رقم: 25174، والفتوى رقم: 2246.
والله أعلم.