عنوان الفتوى : حكم سفر المرأة للعلاج بدون محرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يجوز سفر المرأة مع خالتها وابنتها للعلاج من غير محرم لأن الزوج يتولى تربية الأبناء ولأن المرأة ستصل للمستشفى مباشرة بعد المطار؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المرأة لا يجوز لها أن تسافر بدون محرم، لا لعلاج ولا لغيره، ووجود امرأة أخرى - بنتها أو خالتها - معها في السفر لا يغنيها عن المحرم، بل ولا يسوغ لها ولا لهن السفر، وإنما يزيد عليهن الإثم لوقوع المخالفة منهن جميعاً، والخطر المترتب على سفر المرأة بلا محرم حاصل ومتوقع، حتى ولو كان السفر بالطائرة، فهو غير مأمون عند اجتماع الركاب في الصالة ينتظرون، وكذلك عند الهبوط في المطار المقصود وأثناء الرحلة، وفي المستشفى.
إذن فسفر المرأة بدون محرم لا يؤمن غالباً من الفتنة، والوقوع فيما لا تحمد عقباه، ولهذا فقد نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بدون تفصيل ولا تقييد، فقال كما في الصحيحين: "ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم" وكان من الواجب في مثل ظروف هذه المرأة التي لها زوج، ولها قريبات أن يسافر معها زوجها ليعالجها، وتبقى ابنتها أو خالتها مع الأطفال، فالرجل هو الأقوى على السفر، والأنسب له، كما أن المرأة هي الأولى بالبقاء مع الأطفال في البيت، بل هذه هي وظيفتها الأولى. والله تعالى أعلم.