عنوان الفتوى : موقف الزوجة من الزوج القاسي الذي يمنعها حقوقها

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا فتاه في 26 من عمري متدينة وملتزمة, متزوجة منذ سنة و 7 شهور تقريبا لم أنجب أطفالا. مشكلتي مع زوجي أنه قاس جدا معي, ضربني عدة مرات لأسباب بسيطة جدا, (مثلا غضبت منه لأنه كان يعاكس فتاه أخرى وأنا معه, قلت له غض بصرك وخف الله) فضربني حتى اتصل بالإسعاف بسبب ما حدث لي بعد الضرب, حتى أنه في يوم ضربني بشدة على وجهي وكل جسدي وطردني بملابس النوم خارج المنزل, وأمي أقنعتني أن أرجع, ورجعت فعلا, وفي يوم اكتشفت أنه كان يكتب رسائل لفتاة كان يحبها وصارحته بأني أعرف, قال لي إني لن أطال شيئا منه أبدا وأنه لا يحب هذه الفتاة, وقاطعني ثمانية أشهرلا يكلمني ولا أراه مطلقا بلا سبب مقنع, يعيش معي في نفس المنزل ولكن في حجرة مختلفة ويغلق الباب بالمفتاح دائما, وطوال الوقت خارج البيت للفجر, حاولت أن أكلمه كثيرا كان يرفض بشدة, قلت له حرام أن تقاطعني كل هذه المدة ولم يهتم, لا توجد معاشرة بيننا منذ زواجنا, إلا مرات معدودة, فهو يفضل أن يمارس عادته السرية وهو يشاهد الأفلام الجنسية كما تعود لسنين, مع أنني حاولت تغيير هذه العادة فيه و لكن دون جدوى, يأمرني أن أصرف على المنزل وإن لم أفعل فغادري المنزل, حيث إنه يدفع الإيجار ويريدني أن أتحمل أنا مصاريف المعيشة, مع العلم أنه قادر على أن يتحملها. بكل تأكيد أنا الآن أكرهه لأني أحس أنه لا يرحمني ولا يتقي الله في, و الله يعلم أنني حاولت كثيرا لتكون حياتنا سعيدة, ولا أعرف ما هو القرار الصحيح, أفيدوني أفادكم الله ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان الأمر كما ذكرت فإننا نرى إن كان لا يستجيب لنصحك أن توسطي في الأمر من يمكن أن يكون له تأثير عليه من أقاربك أو أقاربه ، وأن تذكريه بالله تعالى ، وبحرمة ما يفعل، وأن تهدي إليه بعض الأشرطة المؤثرة والكتب النافعة ، والهداية أولا وآخرا بيد الله تعالى ، فإن استجاب وكف عن أفعاله فالحمد لله تعالى ، وإلا فإننا نرى أن القرار المناسب هو طلب الطلاق وأن تفتدي نفسك منه بما تستطيعين ، ولن يضيعك الله تعالى أبدا ، وسيعوضك الله تعالى من هو خير منه ، وفقك الله لما يرضيه ، ويسر أمرك وأعانك وهدى زوجك .

والله أعلم .