عنوان الفتوى : خصوصية عجوة المدينة المنورة
أولا بارك الله تعالى في جهودكم التي لا أجد ما أصف ما يكافئ فضلها إلا ما أعده الله تعالى لعباده العاملين على تعليم الناس الخير ، فجزاكم الله تعالى خيرا . لي سؤالان : الأول : ما هي الدلالة الشرعية على استخدام ورق السدر في علاج السحر؟ ثانيا : ما هي المادة الموجودة في العجوة التي تقي من السحر كما ورد في الحديث الصحيح؟ ، وهل يوجد دواء من نفس هذه المادة لعلاج السحر؟ على حد مبلغكم من العلم . وبارك الله تعالى فيكم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبالنسبة لسؤالك الأول، فإنا لم نقف على دليل من السنة يثبت أو ينفي صحة علاج السحر بورق السدر. وكنا قد بينا ذلك من قبل، فلك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 63786.
وبالنسبة لسؤالك الثاني: فقد ثبت أن من أكل سبع تمرات من عجوة المدينة كل صباح لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم، روى ذلك البخاري ومسلم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر.
قال ابن الأثير: العجوة ضرب من التمر يضرب إلى السواد، وهو مما غرسه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بالمدينة.
وبالنسبة لخصوصية العجوة بهذا الأمر، فقال بعض أهل العلم إنه من بركة دعائه -صلى الله عليه وسلم- لتمر المدينة، وأنه ليس خاصا بالعجوة. فقد أخرج مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي. وقال الخطابي: كون العجوة تنفع من السم والسحر إنما هو ببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لتمر المدينة، لا لخاصية في التمر.
والله أعلم.