عنوان الفتوى : آثار الفتوى على المفتي والمستفتي والمجتمع

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أريد أن أبحث في موضوع عن الفتوى، وأثرها على المفتي والمستفتي والمجتمع ؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا شروط الفتوى وضوابطها ومواصفات المفتي والمستفتي وما يتعلق بذلك من أحكام في الفتاوى التالية أرقامها : 12347 ، 16518 ، 14585 ، 25069 ، 29646 ، 37990 ، نرجو الاطلاع عليها وما أحيل عليه فيها .

والفتوى وسيلة من وسائل تعليم دين الله تعالى والدعوة إليه ، ومن آثارها على المفتي الإحساس بهذه المسؤولية العظيمة والأمانة الثقيلة التي يتحملها ، فالمفتي ينبغي أن يستشعر أنه نائب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى دينه وبيان أحكام شريعته ، وأنه موقع عن الله رب العالمين ، فهذا تكليف عظيم إذا استحضره المفتي حمله على مضاعفة جهده للاستزادة من العلم وطلبه، والاطلاع على واقع الناس وأحوالهم،والبحث عن فتاوى القدماء في النوازل واستنباطهم للأحكام ، وهذا التكليف العظيم يقابله تشريف عظيم وهو أن الله وملائكته وأهل السماوات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير كما جاء في جامع الترمذي وغيره مرفوعا وصححه الألباني .

فإذا استشعر المفتي هذه المعاني ضاعف من جهده وسأل الله تعالى القبول فيما وفق فيه والمغفرة والعفو عما زل فيه أو أخطأ .

ومن آثار الفتوى على المستفتي أنها تبصره بأمر دينه وترشده إلى ما ينفعه في دنياه فتنير الطريق أمامه في هذه الحياة فيعرف ما يأتي وما يدع .

ومن آثارها على المجتمع أنها توثق الصلات بين أفراده بتبصير الجميع بمعرفة ما عليهم من واجبات اتجاه ربهم واتجاه مجتمعهم، وما لهم على المجتمع من حقوق فيعيش الجميع في وئام وترابط وتعاون وتراحم وهذا  ما يهدف إليه الإسلام .

والله أعلم .