عنوان الفتوى : رفع الصوت بالقرآن في الأسواق

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

في بلدتي أصحاب محلات المقاهي في الفترة الصباحية يضعون أشرطة القرآن الكريم داخل الصالات غير مبالين بذلك ,وعند نصيحتي لهم قالوا هذا افتتاح الصباح للرزق، فما الحكم في ذلك؟ أفيدوني أفادكم الله,,,,,

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فوضع أشرطة القرآن الكريم داخل صالات المقاهي مع عدم المبالاة بحقوقه مناف لما يجب له من التعظيم والاحترام. فقد نص بعض العلماء على حرمة رفع الصوت بالقرآن في الأسواق التي ينادى فيها بالبيع، وعللوا ذلك أن فيه امتهاناً للقرآن.

جاء في الآداب الشرعية والمنح المرعية: فصل في القُرَّاء في السوق واختلاف حال القارئ والسامعين فيه. قال ابن عقيل في الفنون: قال حنبل: كم من أقوال وأفعال تخرج مخرج الطاعات عند العامة، وهي مأثم من الله سبحانه عند العلماء، مثل: القراءة في أسواق يصيح فيها أهل المعاش بالنداء والبيع، ولا أهل السوق يمكنهم السماع، ذلك امتهان.

وقال صاحب مطالب أولي النهى شرح غاية المنتهى: وكرهها -أي القراءة ابن عقيل- بأسواق ينادى فيها ببيع، وحَرُمَ رفع صوت القارئ بها -أي بالقراءة- بأسواق مع اشتغالهم -أي أهل السوق- بتجارة وعدم استماعهم له.

وقال في شرح المنتهى: لا يجوز رفع الصوت بالقرآن في الأسواق مع اشتغال أهلها بتجارتهم وعدم استماعهم له؛ لما فيه من الامتهان. ا.هـ

وعليه، فننصح أصحاب المقاهي بترك هذه العادة. وندعوهم لمراجعة فتوانا رقم: 7768، لمعرفة ما يمكن أن يعين في جلب الرزق.

والله أعلم.