عنوان الفتوى : هل يترك التسمية باسم علي لتبرك الناس به

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

عندي ولد اسمه محمد عمره 3 سنوات ورزقني الله بولد آخر كانت والدتي ترغب في تسميته علي وهي اختارت هذا الاسم لأن النساء وخاصة الكبار في السن في بلدنا يتبركون باسم محمد وعلي لدرجة الاستعانة بهما فيقولون يا محمد يا علي وعندما سألت والدتي عن سبب اختيار هذا الاسم قالت بأن وجود محمد وعلي في البيت يحميه من الشر ونسيت بأن الله هو الذي يحفظ عباده حاولت أن أفهم والدتي بأن هذا اعتقاد خاطئ فلم افلح مع العلم بأن العديد من قريباتي يريدون هذا الاسم ويتبركون به ولكني لم أسمه عليا خوفا من التبرك والشركيات والعياذ بالله. أفيدوني جزاكم الله هل علي اثم لأني خالفت رغبة والدتي؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي نراه أن تستجيب لطلب أمك في تسمية ولدك بـ (علي ) فهو اسم حسن، وأن تسعى في تغيير الاعتقاد الفاسد بالحكمة واللين.

وننبه هنا إلى أن المسلم الموحد يجب أن يعتقد أن الأمر كله بيد الله تعالى، وأنه النافع الضار، قال الله تعالى: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ  {يونس31}

وقال تعالى : اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ {الرعد8} ، وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك, احفظ الله تجده تجاهك, إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله, واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك, ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك, رفعت الأقلام وجفت الصحف.

وقد نهى الشرع أن يتطير المسلم وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا طيرة, وخيرها الفأل. قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم.

ولا شك أن اسم نبينا الكريم من خير الأسماء ، وقد أمر الآباء باختيار الأسماء الحسنة لأولادهم، ولكن مجرد الاسم الحسن لا ينفع صاحبه ولا غيره، إن كان صاحب الاسم فاسدا. نسأل الله أن يوفق المسلمين لرضاه، وأن يرزقكم حسن المعتقد.

 والله أعلم.