عنوان الفتوى : العاجز عن حضور الجماعة لا يلام على تخلفه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا معاق وسمين أتعب من الجلوس على الأرض ويتعبني المشي، فإن صليت في البيت وأنا أسمع الأذان أتعذب لعدم مقدرتي على الذهاب إلى المسجد خوفاً من السقوط على الأرض لأني أعاني من انعدام التوازن أحياناً، فماذا علي أن أفعل، علماً بأني أشعر بالحرج من الله عز وجل ومن الأهل والجيران؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصلاة الجماعة مطلوبة من القادر عليها، وأما العاجز عنها لمرض ونحوه فهو معذور ولا يلام على تخلفه عن الجماعة، ولو استعنت بغيرك على الحضور إلى الجماعة فقد أحسنت تأسياً بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيحين عن ابن مسعود أنه قال: من سره أن يلقى الله تعالى غدا مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف. وهذا منهم حرص على صلاة الجماعة وشهود الخير مع إخوانهم.

فنسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك ويفرج همك ويثيبك ويجزيك أحسن الجزاء.

والله أعلم.