عنوان الفتوى : الوفاء بالعقود لازم مع الناس ولو كانوا لا يصلون

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

امرأة تصلي باعت قطعة أرض إلى رجل يصلي، ولكن لم يتم التسجيل وتوفي ذلك الرجل بعد مدة حيث تضاعف ثمن الأرض أضعافاً كثيرة وطالب الورثة وهم تاركون للصلاة تلك المرأة بإتمام إجراءات التسجيل فطالبت بإعطائها المزيد من المال لأن ثمن الأرض تضاعف، هل يجوز هذا، أم على المرأة أن تتمم الإجراءات دون أي زيادة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البيع إذا تم مستوفياً شروطه وأركانه ترتبت آثاره من تسليم المبيع للمشتري وقبض البائع الثمن، وأما تسجيل البيع في الأوراق الرسمية فإنما هو للتوثيق والإشهاد ولا يترتب عليه غير ذلك.

وعليه فالواجب على المرأة التي باعت الأرض للرجل المتوفى أن تسلم الأرض إلى ورثته ولا يحق لها أن تفسخ البيع أو تطالب بثمن أكبر من الثمن الذي اتفقت عليه مع المتوفى إلا أن يرضى الورثة.

ويستحب لهم الإقاله، لحديث: من أقال مسلماً أقال الله عثرته. رواه أبو داود، قال في عون المعبود: الإقالة هي في الشرع رفع العقد الواقع بين المتعاقدين وهي مشروعة إجماعاً.

هذا وكون ورثة المشتري لا يصلون لا يسوغ للبائعة فسخ البيع بدون رضى منهم، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، فأمرنا أن نفي بالعقود مع جميع الناس.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
حكم من يشتري لنفسه من محل يعمل به ويرد الثمن بعد البيع
حكم توكيل المشتري في قبض السلعة ثم بيعها له بربح معلوم
ضوابط العمل وسيطًا في بيع المنتجات على الإنترنت
الاتفاق مع الزبون على ثمن السلعة حالًّا ومقسطًا ثم شراؤها
يصح البيع بدون توثيق العقد
تحريم اشتراط الوسيط أن تكون تجارته عن طريقه
البيع بشرط التزام البائع بشراء السلعة إذا لم يبعها المشتري
حكم من يشتري لنفسه من محل يعمل به ويرد الثمن بعد البيع
حكم توكيل المشتري في قبض السلعة ثم بيعها له بربح معلوم
ضوابط العمل وسيطًا في بيع المنتجات على الإنترنت
الاتفاق مع الزبون على ثمن السلعة حالًّا ومقسطًا ثم شراؤها
يصح البيع بدون توثيق العقد
تحريم اشتراط الوسيط أن تكون تجارته عن طريقه
البيع بشرط التزام البائع بشراء السلعة إذا لم يبعها المشتري