عنوان الفتوى : زكاة الدين لا تكون من مال المدين

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

لقد كتبت على زوجي مهرا معجلا 5000 دينار و مؤخرا 10000 دينار في عقد زواجنا الذي تم شهر 11/ 2005وقد أعطاني جزءا من المقدم وإن شاء الله سيكمل الباقي قريبا، يا شيخ أن لا أنكر بأن المؤخر يشكل هما بالنسبة لي فهو دين على زوجي ولا يطيقه حتى أنني من التخفيف عنه قلت له بأنه إذا مات سأسامحه فيه حتى لا يحاسبه الله ولكن في حال الطلاق آخذه ، والآن سمعت أنه يجب أن أدفع زكاته كل حول ولأني لا أعمل فسأدفع زكاته من مال زوجي الخاص وهذا زيادة حمل عليه فقررت أن أسامحه بالمؤخرمسامحة كاملة وأبقي على المقدم لأجهز نفسي به وقد قلت له بأنه الآن ديني عليه انتهى، لكن الآن الشيطان يوسوس لي بأني فعلت هذا لأهرب من دفع زكاة المؤخر مع العلم أنه لم يمض على عقدي سوى 3 أشهر ونصف فهل أنا أحاسب لأني عفوت عنه بعد علمي بوجوب الزكاة على المهر وأني أهرب منه ؟ وماذا أقول لزوجي بعد أن عفوت عنه ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الإجابة على السؤال نبين للأخت أمرا هاما وهو أن دفع زكاة الدين لا يكون من مال المدين (الزوج) ، بل من مال الدائن (صاحب الدين) ، فإن لم يكن لها مال فتؤخر الزكاة إلى حين قبض الدين .

أما عن إسقاطك وإبرء زوجك من مؤخر الصداق فهذه صدقة تصدقت بها عليه، وتؤجرين عليها -إن شاء الله - لقوله تعالى : وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ { البقرة:280 }

وليس هذا هربا من الزكاة ، فأنت قد تصدقت بكل المال ، فكيف يكون تصدقك بالكل هربا من دفع الجزء وهو الزكاة ، وأما زوجك فيكفي أن تعلميه أنك قد أسقطت عنه مؤخر الصداق .

والله أعلم .