عنوان الفتوى : من ملامح الدعوة وصفات الداعية
تحية طيبة مباركة لأهل العلم بوركتم وطاب ممشاكم.... إخواني الكرام أنني أعمل في مهنة الهندسة، وللأسف أغلب زملائي من النساء المتبرجات وهناك كثير من مظاهر الانحطاط الأخلاقي، فأنا كشاب مسلم لا أستطيع بصدق السير في الشركة وأنحائها للمناظر المخزية، مع العلم بأنني بحثت عن عمل آخر فلم أجد، فالحمد لله والمنة أن وفق الله الثلة المباركة في أرض فلسطين من الفوز الساحق والله إني أري في هذه الأثناء في وجوه العامة بشائر التأثر بأخلاق الإسلام... يوجد في الشركة بعض الأخوات أيضا والحمد لله محجبات وبهم الخير، بالأمس لم نستطع التحدث مع الفئة الضالة عن الإسلام وذلك حتى لا ننحرم من وظائفنا، ولكن الآن ولله الحمد والمنة ترفع رايات الإسلام بلونه الأخضر ويستطيع الإنسان المسلم أن يقول بكل فخر أنا شاب مسلم أنا من أبناء المساجد فالله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلاً... ونفكر الآن بأن نبدأ بحقل الدعوة لهذه الفئة أنا وبعض الأخوات فكل ما نريده منكم كأهل علم أن تدعموني من خلال علمكم كيفية الحديث بكلام الترغيب والترهيب وما هي حدود الله فيمن تلبس البنطال، وما هو حكم الله فيها وبمن تظهر شعرها وفيمن تلبس القصير وفيمن تظهر ابتساماتها للجميع، أريد تبيان لنا كيف دعوتهم، وتحبيبهم بالإسلام وفي نفس الوقت تخويفهم من عذاب الله، وما حكم الإسلام بمن يظهر مفاتنه لنشر الفتنة، أرجو الرد بأقصى سرعة؟ مع تكرار احترامي لكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالدعوة إلى الله تعالى لها طرقها وأساليبها التي يعرفها من درسها ومارسها، وقد صنف كثير من العلماء قديما وحديثاً كتبا في الدعوة إلى الله عز وجل، ولن تعدم الحصول على تلك المؤلفات بالسؤال عنها في المكتبات المتخصصة في بيع كتب الشريعة، ولمعرفة بعض الملامح العامة للدعوة إلى الله، فراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 8580، 44541، 31803، 28335، 30150، 31768، 44032، 53349، 62938.
ولمعرفة حكم لبس البنطال للمرأة راجع في ذلك الفتوى رقم: 975، والفتوى رقم: 17387.
ولمعرفة شروط الحجاب الشرعي راجع الفتوى رقم: 9044، والفتوى رقم: 5224.
ولمعرفة ضوابط العمل في الأماكن المختلطة راجع الفتوى رقم: 8528، والفتوى رقم: 19233.
ومن خلال هذه الفتاوى يتبين لك حكم ما سألت عنه مفرداً أو ضمن الضوابط والشروط، وبصورة مجملة ينبغي أن يتحلى الداعية بالخلق الحسن والصبر على الأذى وتحمل هفوات الآخرين والتماس الأعذار للغير.
والله أعلم.