عنوان الفتوى : إعراب قوله تعالى (والقمر قدرناه) في حالتي الرفع والنصب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ذكر في سورة يس، "والقمرَ قدرناه" وفي قراءة "والقمرُ قدرناه" فما إعراب "القمر" في كلتا الحالتين ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القمر في قراءة الرفع مبتدأ وخبره قدرناه أو يكون محذوفاً وتقديره وآية لهم القمر ، كما في قوله في الآيات الأخرى : وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ ...... إلى قوله : وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا {يس: 37 ـ 38}

وأما في قراءة النصب فإنه يكون من باب الاشتغال، والناصب في الاشتغال عند الجمهور فعل مضمر يوافق في المعنى الفعل المذكور بعد الاسم المنصوب المشتغل عنه فيكون التقدير: وقدرنا القمر . وقال الكوفيون: إنه منصوب بالفعل المذكور بعده، ومثل هذا في اشتغال الفعل عن الاسم المنصوب قبله قوله تعالى: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا {الذاريات:47} وقوله تعالى : وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا {الذاريات: 48} وقوله تعالى : وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا {النازعات:30} .

والله أعلم .