عنوان الفتوى : قراءة الفاتحة في الصلاة بأكثر من قراءة
أنا من مصر وفي مصر نقرأ القرآن بقراءة حفص أنا أحيانا في الصلاة أقرأ في الفاتحة "ملك يوم الدين" ثم أقرأ السورة الأخرى كما تعلمتها أي بقراءة حفص فهل هذا جائز أم أنه يلزمني أن أقرأ السورة الأخرى بقراءة تكون فيها الفاتحة فيها "ملك يوم الدين" وإذا كان لا يجوز فما حكم الصلاة التي صليتها وهل في المسألة خلاف. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز لك أن تبدأ في قراءة الفاتحة بقولك ملك يوم الدين على قراءة نافع ومن وافقه ثم تكمل الفاتحة قارئا برواية حفص أو غيره من كل رواية صحت القراءة بها وصلاتك صحيحة. ولم نقف على خلاف في هذه المسألة. قال ابن العربي في أحكام القرآن: إذا ثبتت القراءة وتقيدت الحروف فليس يلزم أحدا أن يقرأ بقراءة شخص واحد كنافع مثلا أو عاصم بل يجوز له أن يقرأ الفاتحة فيتلو حروفها على ثلاث قراءات مختلفات لأن الكل قرآن، ولا يلزم جمعه إذ لم ينظمه الباري لرسوله ولا قام دليل على التعبد، وإنما لزم الخلق بالدليل أن لا يتعدوا الثابت إلى ما لم يثبت، فأما تعيين الثابت في التلاوة فمسترسل على الثابت كله. انتهى.
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 3112.
والله أعلم.