عنوان الفتوى : توبة من اقترف مقدمات الزنا مع ابنة أخيه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص يتقي الله يصلي ......وقع في فخ الشيطان يتحرش بابنة أخيه ويداعبها ولم يزن بها وندم على ذلك ماذا تقولون له؟ جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمقدمات الزنا من نظر ولمس وتقبيل ونحو ذلك كلها محرمة وذريعة إلى الوقوع في الزنا، ومن أجل ذلك حذر الشرع منها وسماها زنى. وتراجع الفتوى رقم:11038 ، وفعل مثل هذه الأمور مع المحارم أشد نكرا وأعظم جرما، وتراجع الفتوى رقم:  24441.

فالواجب على من ارتكب شيئا من مقدمات الزنا مع ابنة أخيه أن يتوب إلى الله توبة خالصة لله، وأن يكثر من الأعمال الصالحة، وأن يجتنب الخلوة بها والنظر إليها إن أحس من نفسه ريبة وميلا إلى فعل شيء من الأمور المحرمة معها. وعليه أن يتذكر أن عم المرء صنو أبيه فهو كالأب، فالأليق أن يكون حاميا لعرضها لا معتديا عليه، وعليه أن يتذكر أنه بإقدامه على مثل تلك الأفعال معها يسخط عليه ربه وقد يجازيه بمثلها في بناته، فالجزاء من جنس العمل، وتذكره لمثل هذا الأمور قد يكون خير رادع له عن الإتيان بهذه المنكرات وغيرها.

والله أعلم.