عنوان الفتوى : ميل من توفيت زوجته إلى أختها المتزوجة

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

الإخوة الأعزاء في الشبكة الإسلامية أعرض عليكم معاناتي لكون لا يوجد بعد الله من أعرض عليه الوضع الذي أنا فيه غيركم، توفيت زوجتي وتركت لي أربعة أطفال ولله الحمد على ذلك حمدت الله واسترجعت كما أرشدني الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك جاءني إحساس بالميل إلى شقيقة زوجتي، علما بأنها متزوجة منذ أكثر من ثلاث سنوات وهي عاقر لا تلد حسب الفحوصات الطبية وهي بنت عمي وكنت أقول إن هذا الإحساس ربما يكون وسواس من عمل الشيطان، فكنت ألح بالدعاء في سجودي وكلما أدعو الله إن كان هذا وسواسا من عمل الشيطان فاصرفه عني واصرفني عنه وإن كان لك فيه رضا ولنا فيه صلاح في ديننا ودنيانا وآخرتنا فيسره لنا وبعد مرور فترة من الزمن تبين لي أنها تبادلني نفس الإحساس، علما بأن زواجها من ابن عمي حسب ما تقول إنه أتعس يوم في حياتها وكانت تنظر إلي بمنظار الأخ قبل وفاة أختها، علما بأننا والحمد لله ملتزمون بأمور ديننا ويشهد لنا من يعرفنا بذلك وكنت في السابق أعلمها القرآن وآمرها بالالتزام بأوامر الشرع هذا الإحساس أصبح يؤثر علي من ناحية الدعوة إلى الله لكوني أخاف أن يكون استدراجا من الشيطان لنا علما بأننا لا نفكر بغير الارتباط الشرعي، وقد قلت لها هل أنا السبب في طلب الفراق بينك وبين زوجك تقول لا، وأنا أعرف بأنها صادقه لكونها لم توافق على الزواج منه إلا بعد الإلحاح من قبل والدتها، وأنها تقول لو استمرت معه، فإنها لا تستطيع أن تقوم بواجبات الزوجة تجاهه وأولادي متعلقون بها إلى درجة أنهم ينادونها يا أمي ويقول أكبرهم الذي لم يبلغ الخمس سنين بعد أمي ماتت وخالتي أصبحت أمي قلت لها استمري بحياتك مع زوجك حتى أني أدعو الله إن كان في استمرار حياتها معه له فيها رضى ولها فيه صلاح في دينها ودنياها وآخرتها أن يديمها، وكلما فكرت بالزواج تقول لي أتمنى أن لا أحضر ذلك اليوم، علما بأن زوجها أمي لا يقرأ ولا يكتب وهذا ليس انتقاصا منه ولكن لأبين لكم، وهي تقول أردت زوجا يعلمني أمور ديني، أرشدوني إلى ما ترونه ينفعني في ديني لكوني أثق بكم بعد الله بأن تجدوا لي من هذا الضيق مخرجا، علما بأني استخرت الله في هذا الموضوع وكان الذي في الاستخارة تثبيت إحساسي، أستسمحكم عذراً أن إطلت عليكم؟ وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية ندعو الله سبحانه أن يأجر أخانا في مصيبته وأن يخلف عليه خيراً منها، ثم إننا ننبهه ونحذره من استدراج الشيطان له في علاقته مع أخت زوجته المتزوجة، وذلك أنها تعتبر أجنبية عنه، لا يجوز النظر إليها أو التحدث معها لغير حاجة، ولا يجوز له التصريح ولا التعريض لها برغبته في الزواج بها، فإن الشرع قد نهى عن التصريح بخطبة المطلقة ما دامت في العدة لحق الزوج، فكيف بالمتزوجة، ولا يجوز له السعي في التفريق بينهما وبين زوجها، فإن ذلك من الذنوب الكبيرة ويسمى فاعله مخبباً، وتراجع الفتوى رقم: 7895.وأما المرأة فلا يجوز لها طلب الطلاق بغير عذر، ولا الخلع فإن الخلع طلاق، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 7820، فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المرأة عن طلب الطلاق بغير عذر، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 1114.

إلا في حال بغضها وخشيتها عدم إقامة حدود الله معه فلها أن تطلب الطلاق أو أن تفتدي منه، وسبق بيانه في الفتوى رقم: 3200.

ونقول تتميماً للفائدة: عدة المختلعة، كعدة المطلقة عند جمهور أهل العلم، واحتجوا بقول الله تعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ  {البقرة:228}، وقالوا: إن الخلع فرقة بين الزوجين في الحياة بعد الدخول، فكانت العدة ثلاثة قروء كغير الخلع.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه
العلاقة العاطفية مع الفتاة بمعرفة عائلتها
نشر صور نساء منتقبات على مواقع التواصل الاجتماعي
علاج وقوع المتزوجة في عشق رجل متزوج
زيارة أسرة العم المتوفى للإيناس والملاعبة
حكم العمل بنقل امرأة متبرجة في السيارة أو أسرة لأماكن الفرح
لا ينبغي الامتناع عن الزواج بسبب العلاقات العاطفية الماضية
مراسلة الفتاة من تحبه على فترات متباعدة للاطمئنان عليه