عنوان الفتوى : مفهوم التعاون والتضامن والتآزر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا كان من الممكن المساعدة في المدلولات لمفهوم التعاون والتضامن و التآزر من خلال نصوص قرآنية أو أحاديث شريفة. وشكرا لكم و جزاكم الله كل خير لما تقدمونه من مساعدة في المسائل الدينية.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكلمات الثلاث مصادر من تفاعل الخماسي الدال على المشاركة، وهي متقاربة في المعنى.

فالتآزر مصدر تآزر وهي بمعنى تعاون معه وقوَّاه. قال ابن منظور: أزره  وآزره أعانه وأسعده، من الأزر: القوة والشدة؛ ومنه حديث أبي بكر أنه قال للأنصار يوم السقيفة: لقد نصرتم وآزرتم وآسيتم. وقال الزجاج: آزرت الرجل على فلان إذا أعنته عليه وقويته. قال: وقوله فآزره فاستغلظ؛ أي فآزر الصغار الكبار حتى استوى بعضه مع بعض.

وفي حديث البعثة كما في الصحيحين: قال ورقة بن نوفل للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا أي بالغا شديدا.

والتعاون مصدر تعاون، وهي بمعنى شد الأزر أيضا، فقد قال البخاري في صحيحه: باب تعاون المؤمنين بعضهم بعضا، وأورد فيه الحديث: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا.

وأما كلمة التضامن فلم نجد لها ذكرا في القرآن ولا في كتب السنة، ولكنها مصدر تضامن الدال على المشاركة، أي أن كل واحد ضمن الآخر. فهي –إذا- لا تبتعد عن المعنى السابق.

والله أعلم.